الخميني لم يعد بطائرة أميركية إلى طهران

TT

المقال الذي كتبه صالح القلاب في عدد «الشرق الأوسط» الصادر بتاريخ 19/12/2002، والذي دعا فيه الى الانفتاح على المعارضة العراقية، حمل الكثير من المغالطات، منها انه شبه الإمام الخميني المعادي للاستعمار الغربي ومخططاته، وعودته على الطائرة الفرنسية الى طهران بالمعارضة العراقية المصنعة اميركيا والمتوافقة مع واشنطن بالكامل، ويبرر عودتها الى بغداد بطائرة اميركية وهو لا يرى فرقاً بين الامرين، في حين ان الامر مختلف تماماً فالخميني عاد بطائرة مستأجرة دفع هو اجرتها وجاء الى طهران ليقتلع الوجود الاميركي الصهيوني، بينما يعود وفد المعارضة العراقية إلى بغداد على طائرة اميركية تدفع الـ (C.I.A) اجرتها واجرة ركابها العائدين لتثبيت الاستعمار الاميركي، في العراق والبلدان العربية والاسلامية. فهل خفي ذلك على القلاب؟ ثم انه دعا الى التعرف على المعارضة العراقية والانفتاح عليها متناسيا انفتاح الآخرين على اميركا ممن لم يحصدوا شيئاً.