مكبرات الصوت والموقف الصحيح

TT

اطلعت على ما كتبه احمد بن عبد العزيز بن باز في «الشرق الأوسط العدد 8767» عن مكبرات الصوت في المساجد واود ان اوضح التالي:

اولا: ان الله لا يحب رفع الصوت والجهر بالقول في الحياة عموما، «واقصد في مشيك واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير» الآية 19 لقمان.

وفي الصلاة والدعاء وتلاوة القرآن خصوصا «واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال ولا تكن من الغافلين» آية 205 الاعراف «أدعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين» آية 55 الاعراف. كأنما الجهر بالدعاء من الاعتداء! «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم، وكان الله سميعا عليما» آية 148 النساء.

وزكريا «إذ نادى ربه نداء خفيا» آية 3 مريم.

ان الحكمة من غض الصوت حكمة عظيمة واجرها اعظم، وهي وصية من وصايا الحكمة والتقوى التي اوصى الله بها عباده المتقين.

لذا ان خفض مكبرات الصوت سواء داخل المسجد او خارجها او في الاسواق مندوب شرعا.

وبما ان الشيء بالشيء يذكر فإن باعة اشرطة تسجيل قراءات بعض القراء يرفعون اصوات مسجلاتهم بأصوات القراء ونسمع نشازا. في ذلك ما يخالف حرمة القرآن الكريم وقدسيته، فهذا يقرأ البقرة وآخر يقرأ بقصار السور وثالث يدعو بدعاء ختم القرآن مما يخالف قول الله تعالى: «وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون» وقوله تعالى: «الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به» وحق تلاوته ان يتلا في «بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه».