ردا على فريدمان ومساءلة له: الإسرائيليون لا يثقون بأحزابهم.. فلماذا يفعل الفلسطينيون؟

TT

كتب توماس فريدمان في صحيفة «الشرق الأوسط» يقول، نقلاً عن الفيلسوف الإسرائيلي «موشي هولبرتال»: ان الإسرائيليين يشعرون بالشكِّ إزاء تحقق السلامِ الآن، ويريدون حدوداً ونهايةً لهذه الحرب، أو عـلى الأقل، نهـاية لحربِ الكل ضدَّ الكـل، ودولةٍ ديمقراطيةً يهودية. ونقلَ عن هولبرتال ما نصه حرفياً : «أعتقدُ أن الإسرائيليين يريدون قائداً لديه أجندة ٌ محلية ٌ وطنية.. شخصاً له أفكار حول كيفية عيش الإسرائيليين مع بعضهم بعضاً للقضاء على الانقساماتِ الداخلية.. شخصاً شاملاً ثقافياً ومحترماً دينياً وعطوفاً تربوياً وواقعياً دبلوماسياً. إنهم يبحثون عن طريقٍ ثالث إسرائيلي»، وبما ان فريدمان يبدو مقتنعا بما قاله هولبرتال، أو على الأقل لديه درجة من الرضا عن افكاره، فإنني اود بدوري ان اطرح بعض الأسئلة المباشرة والصريحة على توماس فريدمان، فأقربُ مسافةٍ بين نقطتين هي الخط المستقيم.

1 ـ من هو المؤهل لتحقيق السلام برأي فريدمان ياسر عرفات أم ارييل شارون؟

2 ـ سُئلَ قومٌ عن أعقلِ رجلٍ فيهم فأشاروا قائلين: «هذا المربوط»، على من ينطبق القول برأي فريدمان، على عرفات أم شارون؟

3 ـ يُروى في حكاياتِ ألفِ ليلةٍ ونصفِ ليلةٍ، أنَّ تعريف الإرهاب هو : استخدام العنف بوسيلةٍ أو بأخرى لتحقيقِ أهدافٍ سياسية، وبالتالي فإن العمليات الفلسطينية ضمنه، فهل يدخل في هذا الإطار تدمير قريةٍ بكاملها وقتل العديد من أهلها وتشريدهم كما حدث في«جنين» مثلاً، أو ربما رام الله أو.. أو..؟! حيث لا يتصور فريدمان وعليةُ قومه أن تقوم دولةٌ كإسرائيل المحبة للسلام بعملٍ شنيعِ كهذا.

4 ـ إذا كان الإسرائيليون لا يثقون باحزابهم اليسارية منها واليمينية، والتي هي عماد النظام السياسي هناك، فحري بالعربي الا يثق كذلك بمن هو غيرُ أهلٍ للثقةِ لدى شعبه، فحزب العمل أدى مهمةَ مجزرةِ قانا بلبنان تحت مظلة الأمم المتحدة بنجاح تام، وحزب الليكود كان قد بزَّ قرينه وذلك بمذابح شتى.. كصبرا وشاتيلا.. وأخيراً جنين إن كان فريدمانَ نسي الماضي، فما هو تعليقه على ذلك؟