لام أكول سيعود كما عاد رفاقه من الخرطوم

TT

بعد ان اعلن الثلاثي العقائدي المنسجم انسحابه من الحزب الحاكم في السودان وهم الدكتور لام اكول وبناني وبلايل، هنالك العديد من الاشارات تلوح في الافق بعدم ارتياح دكتور لام اكول تحديدا، لما يجري في اروقة الحزب الحاكم، وقد تكون هذه الشرارة بداية للهيب نار سوف تشتعل في فشودة، لاعادة التمرد مرة اخرى، خاصة بعد تنصل الحكومة من اتفاقية الخرطوم للسلام، وفشودة للسلام، لعل المتتبع لسيرة دكتور لام اكول استاذ الهندسة السابق في جامعة الخرطوم وقائد الفصيل المتحد وموقِّع الاتفاقية بأنه لم يأت الى الخرطوم من اجل منصب او جاه، وانما اتى من اجل مبادئ يؤمن بها بالاضافة لاستكشاف هدف الحكومة، خاصة بعد عودة دكتور رياك مشار الى الغابة والاتحاد مع جون قرنق في فصيله الكبير، يبدو ان الوضع اصبح اسوأ من قبل، وذلك بسبب جهوية الحكومة وتسلطها داخل جسم الحزب الواحد وعدم احترامها لآراء الاعضاء الآخرين.

قارع دكتور لام اكول الحكومة وهاجمها بسبب الطريقة التي اقالت بها زميليه من قبل بناني وبلايل من ابناء جبال النوبة، بالاضافة الى ادارة الاستاذ علي عثمان محمد طه للبلاد بطريقة امنية. ويلاحظ الفرد منا التناقضات التي تبدو في تعامل الحكومة السودانية مع الجنوبيين فهي تفاوض قرنق الآن للعودة الى الخرطوم واقتسام الثروة ونظام الحكم في السودان، بينما يعود العديد من السياسيين والقادة العسكريين الجنوبيين يوميا الى الغابة متمردين مما يعني بلا شك، بان قرنق اذا عاد للخرطوم سيواجه مصير الآخرين، كدكتور رياك مشار وتعبان قاي، كما سيكتشف قرنق بكل تأكيد ادعاءات الحكومة في السلام ويعود مرة اخرى الى الغابة كما عاد زملاؤه من قبل.