أبو حمزة يرد على غسان الإمام: كيف أكون عميلا للإنجليز.. ولماذا السخرية؟

TT

يحزنني في هذا الوقت العصيب، ووسط هذه الحملة الاعلامية الشعواء الموجهة ضدي من الصحافة الشعبية البريطانية، ان يأتي احد كتاب جريدة «العرب الدولية» وهو غسان الامام، في عدد السبت يوم 15 فبراير (شباط) الجاري، ويسخر من اعاقتي واصابتي ولحيتي، كلها من سنن الدعاة والانبياء، ويضع كل ذلك في ابيات شعرية سوقية من نسج خياله.

وعندما ينتقد الامام أسلوبي بطريقة غير ادبية ولامنهجية، كنت اشعر، مثل غيري من الاسلاميين من كل مكان الذين اتصلوا بي، انه يقدم قرابين الولاء والصداقة للوبي الصهيوني على حسابي. ولم يتوقف عند هذا بل يتهمني بالعمالة للانجليز، على الرغم من انني متهم من الانجليز بالتحريض ضدهم، بل انني دخلت سجونهم، وابنائي في السجون، وعليهم حملة في هذه البلاد، وخبراء الداخلية البريطانية يفصلون القانون تلو القانون لتهديدي وابتزازي، فكيف أكون «عميلا» للانجليز في عرف الكاتب؟ ولي عتاب على جريدة «الشرق الاوسط» في انها تسمح لمثل هذه الاقلام والافكار ان تكتب على صفحاتها، على الرغم من شكري لادارتها، في السماح لي بالرد على تلك الترهات. ولا يخفى على أي منصف او عاقل، انه يجب على كل طوائف الامة الآن، ان تتساند ضد هذا العدوان الغاشم على قيمها ومؤسساتها وثقافاتها، ويجب ان تتصدى لهذه الامور بجدية تامة، وعدم السكوت عليها كما قال الشاعر:

نعيب زماننا والعيب فينا.. وما بزماننا عيب سوانا أما بالنسبة لمن رسمني بالكاريكاتير، فمن المعلوم لاكثر الناس ان اشد الناس عذابا يوم القيامة هم الذين يصورون خلق الله بايديهم، احقاقا للحديث الشريف «أشد عذابا يوم القيامة المصورون».

(حديث صحيح)