لا يوجد من ينتحر من أجل حاكم عادلا كان أو ظالما

TT

اختلف تماما مع ما كتبه خالد القشطيني في عدد يوم الخميس 4/3 بشأن مقالة السبيل الجاري للحصول على الانتحاري. والحقيقة ان كل الاسباب التي ذكرها قد تدفع بالمرء ان يكون مجرما او قاطع طريق، ولكنها لا يمكن ابدا ان تدفع به لان يكون استشهاديا. القشطيني يقول ان اخر ما كان يتوقعه ان ينتحر العراقي من اجل حكومته. ومن قال ان الذي ينتحر سواء كان عراقيا او فلسطينيا او حتى من اي جنسية اخرى يفعل ذلك من اجل حكومته.

برأيي ان الذي يلقي بنفسه في اتون الموت عن رضا وطيب خاطر لا يمكن ان يفعل ذلك من اجل اي حاكم مهما بلغت قسوة وجبروت هذا الحاكم، بل حتى مهما بلغ عدل هذا الحاكم وتقواه ، لانه في هذه الحالة افضل لهذا المنتحر ان يموت بيد هذا الحاكم ولا يموت من اجله لانه يعلم علم اليقين انه يموت كافرا في الحالة الثانية.