العلم والحجة والبيان سلاحنا ضد العنف

TT

هناك حقيقة يجب ان تدركها امتنا الاسلامية والعربية، وهي بما اننا نعيش على وجه هذه البسيطة وعلى الرغم من الاطمئنان الذي قد يسود حياتنا حينا من الزمان الا اننا عرضة لمختلف المحن وضروب البلاء.

فهناك ظروف اليمة واحداث موجعة كالتي تحدث اليوم، فان لم نتقبلها بحكمة ورجاحة عقل وقوة ايمان، فاننا نوقع انفسنا في حلقة من الصراعات المعقدة التي لا يمكن حصرها.

والانسان بحكم طبيعته وتكوينه البشري له بالطبع حدود معينة في تحمل النائبات، وقدرات محدودة لا يتمكن معها من ان يكشف ما وراء الازمنة وتجاوز حواجز الامكنة حتى يتجنب الكوارث والمصائب التي قد تحل به احيانا.

وكما هو معروف لدى الجميع بان الحياة مشوار طويل يسقط فيه الكثير من الضعفاء ولا يصل الى خط النهاية الا الاقوياء، والقوة هنا تكمن في الايمان بالله اولا ومن ثم الاصرار والارادة والتصميم والمثابرة وليس فقط القوة الجسدية.

لذلك فاني ارى انه لا بد لنا كأمة اسلامية وعربية ان نتمسك بكل اسباب الثبات والابتعاد عن كل ما يدعو الى الوهن والضعف والانكسار. واسباب الثبات في نظري تتمثل في:

ـ استقراء هذه الامة لتاريخها وماضيها.

ـ لا بد لشعوب هذه الامة ان يعرفوا بان الحضارات التي تتربع في الطبيعة اليوم كانت في السابق قد استمدت فكرها من دهاقنة هذه الامة.

ـ يجب ان نسلح انفسنا بالعلم والحجة والبيان بدلا من العنف الذي لا يخدم قضيتنا ويجرها خطوات الى الوراء بجانب استنزاف وقتنا ومواردنا.

ـ لا بد لعلماء ودعاة وكتاب ومثقفي هذه الامة ان يتحملوا مسؤولياتهم تجاه شعوبهم لان التنصل من المسؤولية وعدم المبالاة والغرق في بحور التأسي والاحزان والانغماس في الهموم غالبا ما يؤدي الى الاحباط والضعف. ولذلك لا بد لهم من وضع البرامج النافعة واعداد المؤسسات المنفذة لهذه البرامج الاعداد السليم ولو على المدى البعيد.