علاج الملاريا.. تطور كبير

TT

* أسعدني كثيرا وربما اسعد الملايين من بني البشر في جميع انحاء العالم الخبر الذي نقلته «الشرق الأوسط» في 6/28 بعنوان «عقار مدمج فعال لعلاج الملاريا» يشفي %96 من المصابين بها.

هذا المرض اللعين الذي يتسلل الينا عن طريق اضعف مخلوق، وقوله سبحانه وتعالى «ان الله لا يستحيي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها». وهذه حكمة بالغة من الله ليتعظ الانسان ولا يتكبر. وقد ظلت «الملاريا» ومن هذا المصدر الضعيف تهزم اعتى الفرسان منذ قديم الزمان، وها هو شاعرنا العربي فارس الكلمة «المتنبي» يقول عن حمى الملاريا:

وزائرتي كأن بها حياء فليس تزورني إلا في الظلام بذلت لها المطارف والحشايا فعافتها وباتت في عظامي الملاريا التي عطلت اقتصاد الدول، خاصة النامية منها، وكلنا قرأ الاحصائيات المخيفة وماذا فعل هذا المرض بالهند ودول شرق آسيا وافريقيا.

كم تمنيت ان يتجه العلماء لايجاد علاجات اخرى للكثير من الامراض التي تهدد الانسان بدلا من ابحاث تطوير الاسلحة النووية المدمرة والاسلحة البيولوجية والجرثومية وحتى رحلات الفضاء التي اعتبرها نوعا من الترف العلمي، وهروبا من واقع يملؤه، ايدز، سرطان، ضغط، سكري.. شح في المياه، انعدام للغذاء، وحروب لا نهاية لها افنت الملايين بدعاوى ضعيفة. هل نعتبر هذا الاكتشاف بداية لعودة علمائنا الى الهدف الحقيقي لعلمهم وهو الانسان ولا شيء اهم من الانسان وهو معمر هذه الارض وهو الوحيد والاحق ان يعيش.