قلق سوداني من الاعتقالات

TT

* القضية السودانية ما زالت تراوح مكانها، فقد عادت الحكومة السودانية مجددا للاعتقالات وسط النشطاء السياسيين بالداخل، وهاجمت اعلان القاهرة الموقع بين الاتحادي والامة والحركة الشعبية واتهمت الموقعين بالتخلي عن الدين وانهم طلاب سلطة.

وهنا أسجل بعض الملاحظات:

1 ـ اعلان القاهرة نص على ان تكون العاصمة القومية لجميع الطوائف والاديان، وانهاء حكم الحزب الواحد وتشكيل حكومة قومية، وهذا رأي حكيم ولا يدعو الى التشكيك في نزاهة ودين موقعيه.

2 ـ إن طلاب السلطة هم الذين داسوا على الديمقراطية بالدبابات واطاحوا الديمقراطية والحكومة المنتخبة من عامة الشعب، وليس طلابها من نالوها بصناديق الاقتراع.

3 ـ الاعتقالات الاخيرة في صفوف القوى الديمقراطية بالداخل تنم عن تشدد، وعدم استعداد لسماع الرأي الآخر، أو الحديث عن كلمة حرية أو ديمقراطية أو احترام لحقوق الانسان.

وعليه، فإن الشعب السوداني لن يرضى ان تحكمه هذه الفئة الى الأبد، فخيارنا هو الديمقراطية والحرية، وحاكمنا هو من يفوز عبر الصناديق والانتخابات الحرة والنزيهة.