خريطة الطريق فرصة تاريخية لا يجب تفويتها

TT

* «جردة حساب اضافية» كانت هذه الجملة عنوانا لتعليق جريدة «الشرق الأوسط» بعددها 8981 تاريخ 1/6/2003 والتي جاء فيها: «يحق للفصائل الفلسطينية التي اعلنت الهدنة المشروطة، ان تفخر بنفسها وبشعبها وبنضالها، فها هو النضال قد اثمر انسحابا اسرائيليا وتحركا دوليا واسعا».

كما دون بكر عويضه مقالته بعنوان «لا» اوروبية.. «نعم» فلسطينية، وذيلها بالآتي، وبنفس العدد، «حقا ثمة فرصة بين أيدي القيادات الفلسطينية، فصائل وتنظيمات وسلطة، دعونا نأمل انها ستعرف كيف تستفيد منها».

حقيقة، يجب على جميع الفصائل الفلسطينية ان تدرك ان اغتنام الفرص امر هام ليتحقق لها ما تصبو اليه. الفلسطينيون والاسرائيليون كشعبين يعيشان على رقعة واحدة من الارض الفلسطينية، يمكن بتوافر حسن النيات والرغبة الاكيدة في سلام دائم ومصالحة حقيقية بينهما، ان تنتهي تلك العداوات والاعتداءات وتحل الخلافات حلا جذريا لتتحول المصالحات الى صداقات دائمة.

الاجيال الحالية والاجيال القادمة ستنهل من هذه المصالحة وتنبذ الحروب لينتشر الاستقرار في ربوع البلاد لتزدهر الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة.

على اسرائيل حكومة وشعبا ان تفتح ذراعيها لهذا السلام حيث لن يكون هناك هدوء بدون سلام في المنطقة بأسرها. لان جميع المشاريع المستقبلية متوقفة ومعطلة بسبب الحروب الخاسرة والمدمرة للطرفين.

على اسرائيل ان تفسح المجال للفلسطينيين بانسحابها الكامل من الاراضي والقرى والمدن التي احتلتها مؤخرا حتى تستطيع القيادة الفلسطينية بسط نفوذها على مدنها وقراها، وحتى يسير السلام سيرا حقيقيا بتثبيت خريطة الطريق على الارض تثبيتا كاملا.

الجميع ينتظر فوائد هذا السلام لاصلاح ما تم تدميره لتسير الحياة طبيعية فيشعر الجميع بالاطمئنان والامن والامان.