مثقفون يحبون كآبة الماضي وهزائمه

TT

ردا على مقال سمير عطا الله بعنوان «الحل العربي» المنشور في «الشرق الأوسط» العدد رقم 8989 بتاريخ 9/7/2003 والذي ذكر فيه انه لم يعرف سر الهزيمة في حرب 1967 الا بعد زيارة مطعم في بيروت حيث قال له صاحب المطعم «ان ابو خالد سوف ينتصر باستخدام طائرات غير مرئية تقودها الاشباح» اقول لعطا الله ان مصر نهضت ووقفت على قدميها بعد هزيمة 1967 مباشرة، فقد نهض نفر من ابنائها المخلصين وحملوا على عاتقهم اعادة اوضاع القوات المسلحة الى الطريق الصحيح، بالعلم والتدريب الشاق المضني والتسليح الجيد، بمساعدة اشقائها العرب، واستشهد بين الجنود قائدهم الفريق عبد المنعم رياض وسالت دماؤه الطاهرة بين ابنائه وهو يتابعهم ولم يخيب الله رجاء الامة وانتصرت في حرب اكتوبر 1973 بسواعد وتضحيات ابنائها على عدو مدعوم بكل ما تحتويه الترسانة الاميركية المتفوقة وكانت النتيجة تحرير كامل تراب الارض.

ما يثير دهشتي من المثقفين العرب بثهم روح اليأس والهزيمة بين ابناء الامة العربية، وذلك لغياب اي رؤى مستقبلية لديهم، ولذلك يقومون بنبش الماضي المعروف لدينا جميعا.

رحم الله امثال طه حسين والعقاد وخالد محمد خالد الذين كانوا نبراسا مضيئا للامة لا يخافون من الحق لومة لائم واخيرا اظن ان سمير عطا الله لم يلتق صاحب المطعم اياه ثانية لكي يعرف منه «سر النصر» في حرب اكتوبر 1973.