هل كان الحكيم يعرف بمقتله.. أم هي مبالغات كاتب؟

TT

كتب عمار البغدادي في «الشرق الأوسط» يوم الثلاثاء 2003/9/2، قائلا: «للذين لا يعرفون تطورات المشهد العراقي قبل(24) ساعة من مصرع محمد باقر الحكيم، نقول ان الحكيم كان يعرف اليوم والساعة والمكان الذي سيقتل فيه. حذّره مراجع دين من الذهاب الى النجف بعد انهيار النظام، حتى وصل الامر بأحدهم أن بكى بين يديه علّ دموعه تمنعه من التوجه الى العراق ورؤية «الحلم» يتحقق باستشهاده بعد أكثر من 60 عاماً قضاها ما بين الدرس والتدريس والسجن وحلقات العمل الحزبي وقيادة الميدان»! ويضيف البغدادي ان الحكيم قال: «العراقيون بانتظاري ولن اخيب احدا بي.. لقد اشتقت ان ادفن في مدينة جدي وابي وأهلي»، وايضا، «كان يعرف توقيت العملية فلم ينهزم امام كمية «تي ان تي» التي وضعت في سيارة الكابريس..».

ما الذي يثبت كل ذلك، ويؤكد ان الحكيم كان يعرف هذه التفاصيل. ان لم يكن هناك اثباتات على صحة ما ذهب اليه كاتب المقال، فان الامر لا يعدو كونه تجديفا، وغلوا في الدين.