شارون قرر إبعاد عرفات لأنه فشل في التخلص منه

TT

عرفات قوض مخططات بوش وشارون، اللذين رسما لرئيس الوزراء الفلسطيني المستقيل محمود عباس، خطواته، وحاولا ان يمليا عليه ما يفعله وما لا يفعله دون ان يساعداه على تحقيق أي انجاز، أو حتى بند من بنود «خريطة الطريق».

شارون يكره عرفات منذ عزوه للبنان ومحاصرته لبيروت والرئيس الفلسطيني الذي قاومه. شارون لم يقتنع بأن عرفات هو مفتاح القضية والحل، والوحيد القادر على توقيع اتفاق سلام مع اسرائيل ينهي النزاع المحتدم بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وشارون يرفض مقابلة عرفات منذ تولى رئاسة الحكومة الاسرائيلية، وزاد كرها له بعد استقالة محمود عباس من رئاسة الحكومة الفلسطينية. وحتى يغطي على هزيمته امام عرفات اعلن شارون عن عزمه قتل الرئيس الفلسطيني، ودفع باتجاه اتخاذ قرار رسمي بطرده من وطنه.

عرفات افشل مخطط شارون ومحمود عباس كان كبش فداء لأنه مضى في السياق الذي اراده بوش وشارون ولم يحصل منهما على شيء، باستثناء إطراء وثناء من بوش لا قيمة عملية لهما.