مستر حجاج بن يوسف يؤيد احتلال بوش

TT

تماشيا مع مقالة اللاذقاني المنشورة في «الشرق الأوسط» بتاريخ 2003/9/30، استوحيت المشاهد التالية:

في منتجع كامب ديفيد، حيث عكف الرئيس الأميركي جورج بوش على دراسة تاريخ العرب عموما والعراق خصوصا، علَّه يجد في كتب التاريخ ما لم يجده عند الوزير ديك تشيني أو المستشارة كونداليزا رايس، وغيرهما ممن يهمسون في أذنه ليل نهار، وبينما كان الرئيس بوش يقلب صفحات التاريخ، ظهر له الحجاج شاهرا سيفه، قائلا عبارته الخالدة: «اني أرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها واني لقاطفها».. وهنا نظر الرئيس حوله ليستنجد بمرافقيه الذين سرعان ما تبخروا، ربما لما سمعوه من رئيسهم وهو يقرأ في كتب التاريخ عن جبروت الحجاج وبطشه. وهنا تمالك الرئيس اعصابه كيف لك مستر حجاج، أن تشهر سيفك في وجه اعزل مثلي وأنت الفارس المقدام؟ كيف لك هذا وكل ذنبي أنني انبش في تاريخكم لكي أفهم ما يدور في منطقتكم من احداث وتناقض؟ وهنا قهقه الحجاج قائلا: وهل تورعت أنت عن قتل آلاف الأبرياء والعزل بقنابلك الغبية التي أحرقت الأخضر واليابس في بلاد الرافدين الآمنة؟ كلا كلا مستر حجاج، انها لم تكن آمنة ابدا، فصدام حسين اخرجها من حرب ايران ليدخلها في حرب الكويت، ناهيك عن أسلحة الدمار الشامل التي كانت تهدد العالم بأسره.. ما فعلناه نحن مستر حجاج، أننا حررنا العراق من طاغية لن تصل أنت على ما أنت عليه لتكون تلميذا من تلامذته المبتدئين. وهنا فكر الحجاح قليلا قبل ان يقول: لكن صدام كان وليا للأمر، أما انت فليس لك الا هذا السيف ليحكم بيني وبينك. قال الرئيس، صدام انهك العراق، وأذل شعبه، وولى من هم أفظع منك على رقابهم، فأين أنت من ابناء صدام أو من الكيماوي ومن الكثيرين الذين لا تحضرني أسماؤهم الآن.. صدقني مستر حجاج أن ما فعلناه هو عين الصواب، حيث ان جل ما نبتغيه الآن، هو ان يعود لحكم هذه البلاد اناس في مثل حجم طغيانك فقط، بحيث ان أجرموا لم يستبيحوا، وان استباحوا لم يسفحوا. وهنا طأطأ الحجاج رأسه قائلا: ان كان ذلك كل مبتغاكم، فليس لي الا أن اكون في طاعتكم يا ولي الأمر.