هاديا سعيد تفضح المثقفين في شهادتها

TT

الشهادة التي كتبتها هاديا سعيد، حول الفترة الصدامية، ونشرت في جريدة «الشرق الأوسط» بتاريخ 23 و24 أكتوبر (تشرين الاول) الماضي، تحت عنوان، «شهادة على حلم انتهى بكوابيس»، تجعلنا نسامحها على عدم إفشائها اسرارا من تلك الفترة. فنحن نعرف مدى الرعب الذي كانوا يعيشونه آنذاك، والتهديد الذي يمكن ان يتعرض له أي منتقد.

لكن يبقى لنا ان نرحب بشهادة عن تلك الفترة المظلمة التي انتهت بدموية. لفت نظري في شهادة هاديا، موقف المثقفين العرب ودورهم في تلك المرحلة وحتى اليوم. فهؤلاء اعتبروا صدام حسين الشخصية التي تريد تطوير العراق وعلمنته، في الوقت الذي لم يكن فيها الا دكتاتورا. فكيف يتسنى له ان يبقى على رأس السلطة اكثر من ثلاثين عاما؟ الم يكن ذلك بفضل المثقفين الموالين له، والذين يؤثرون في موقف الجماهير؟