القشطيني واللاذقاني مخطئان فالكرد لم يبيعوا ارضا ليهود

TT

ربما لا اغالي كثيراً ان قلت ان صحيفة «الشرق الأوسط» باتت توجه الكثيرين من الساسة العرب وتخلق رأيا عاما عربيا حول الاحداث.

ولا ادل على ذلك من وجود عدد من الكتاب الكبار الذين يرفدون الصحيفة بمقالاتهم يوميا، لذلك نرى ان ما ينشر في «الشرق الأوسط» بقدر ما يكون مهماً يكون خطيرا ايضا اذ لا مكان للمجاملة هنا، فالحديث سينتقل على مساحة الكرة الارضية.

يملأ خالد القشطيني حيزا واسعا من اهتمامات القراء بكتاباته الجريئة ولغته السلسة وعبثه بالمفاهيم الخاطئة وايضا صراحته. ويبدو انه ليس لديه ما يخسره، اي بالعراقية العامية «بائع ومخلص»، وله قراؤه الذين حرموا من الابتسامة في عراق زمن التكشيرات والشوارب التي لم تهتز. ونحن الكرد العراقيين نحب كتابات القشطيني، على الرغم من انه يشملنا بغمزاته اللاذعة في بعض الاحيان، وهي مقبولة منه على الدوام. لكن اشارة القشطيني في مقاله ليوم الخميس 13/11 الذي ربط الاكراد باليهود، خلال حديثه عن فوضى العراق، لم تكن في محلها قط. وقد سألنا انفسنا لماذا يأتي الكرد باليهود الى اراضيهم؟ لماذا نبيع اراضينا لهم؟ ثم لماذا تباع لليهود؟ أليس هناك مشترون غيرهم من الايرانيين او القرغيز والباكستانيين والطليان مثلا؟! في تصوري ان القشطيني قد اخذ هذه «الوخزة» من مقال لـ «محي الدين اللاذقاني» نشره قبل ايام في «الشرق الأوسط» واشار فيه الى بيع الاكراد اراضي الموصل لليهود. ولو صبر اللاذقاني يوما واحدا على كتابة مقاله. لعرف ان هذا الخبر عار من الصحة تماما، وقد نفته الاحزاب الكردية جملة وتفصيلا.

نحن لم نرد على مقال اللاذقاني لانه يؤلمنا كما آلمنا حديث القشطيني. ونقول للاذقاني بأنه يكفي الكرد العراقيين فخراً بأنهم حفظوا الموصل من الاتراك في استفتاء عام 1925 بينما خسر العرب ولاية الاسكندرونة لصالح الاتراك والى الابد.