فشل أفكار اليمين الأميركي المتطرف

TT

تصريحات الرئيس الاميركي حول الديمقراطية في الشرق الأوسط، واعلان نقل السلطات في العراق الى جمعية تأسيسية معينة بحلول شهر يونيو (حزيران) المقبل، املتها عليه استطلاعات الرأي العام الاميركي، التي اخذت تتحول في غير صالحه، خاصة بعد ان زادت خسائر القوات الاميركية في العراق، وبداية حملته الانتخابية لولاية ثانية، ولكنها تعبر عن تراجع عن سياسته التي رسمها بعد احداث 9/11 /2001 واطلق عليها الحرب على الارهاب.

لقد استدرجه مساعدوه من اليمين المتطرف الى الاعتقاد بأن ما يجري في الشرق الاوسط، هو من عمل حركات اسلامية نشطة، لكنها لا تمثل ثقلا شعبيا في المنطقة، بما فيها العراق وافغانستان، وان شعوب المنطقة سوف ترحب بالاحتلال الاميركي. لكن مقاومة الشعب العراقي لقوات التحالف واستمرارها في افغانستان وازدياد العداء لاميركا بين المسلمين واغلبية شعوب العالم اثبتت فشل افكار الجناح اليميني المتطرف في الادارة الاميركية. فقد غاب عن هؤلاء كراهية شعوب المنطقة للوجود الاجنبي العسكري بشتى اشكاله. ان رجوع السلطة الى حكومة عراقية حتى ولو كانت بالتعيين فيه خروج من الازمة في العراق فقد تكون الجمعية المعينة لاختيار الحكومة المؤقتة اقدر على المحافظة على وحدة العراق من مجلس منتخب، خاصة في الظروف التي يمر بها العراق.