لن يجرنا مأمون فندي لنربط بين «حماس» و«حزب الله» و«القاعدة»

TT

لا أنفي إعجابي الشديد بجريدتكم الموقرة التي تحترم عقل القارئ، وتناقش قضايا حساسة، إضافة إلى تغطيتها المتميزة للأخبار سواء كانت عربية أو أجنبية.

في عدد الاثنين2003/11/17، قرأت مقالا لمأمون فندي تحت عنوان «تسليم الأرض والوطن بالهتاف.. وسط تصفيق الأغبياء يجري نقل مقاليد الحكم إلى جبهة التدمير الإسلامية المتحدة».

ما اورده فندي يجعله و«القاعدة» وجهان لعملة واحدة. إننا (نحن الأغبياء)، صفقنا لنصر الله، أمين عام «حزب الله»، لأنه الرجل الوحيد الذي أعاد لنا كرامتنا المستباحة ممن هب ودب في عصر خلا من الرجال الأحرار. فليقل لي الكاتب ماذا يفعل عندما يُقتل العرب في أميركا أو في فلسطين من قبل جيش الصهاينة، أو في العراق من قبل قوات الاحتلال الأميركية أو في الشيشان من قبل القوات الروسية الغازية أو في أفغانستان؟ هل يتساءل لماذا يقتلون وبأي ذنب تستباح دماؤهم ؟! كان السيد حسن نصر الله يتقدم الصفوف ويدفع بفلذة كبده السيد الشهيد هادي حسن نصر الله ويقتحم المواقع المحصنة للصهاينة وجهاً لوجه، ولم يبق يوماً خلف الصفوف يصدر الأوامر أو مشغولا بمصالحه الشخصية. إن «حزب الله» هو من جعل للبنان سيادة وليست الأمم المتحدة ! واسرائيل هي التي كانت تستبيح هذه السيادة. اقول لفندي، إن «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد» و«الاخوان المسلمين» هم من بعثوا الحياة في أوصالنا بعد طول تخدر وهزيمة.

لن ننجر وراء أهواء الكاتب ونقوم بالربط بين «حماس» و«حزب الله» و«الجهاد» وبين تنظيم «القاعدة»، فهذا الربط لن يفيد سوى إسرائيل وحدها.