الى عبد الرحمن الراشد.. ليست فرصا أخرى ضائعة بل رفض إسرائيلي دائم

TT

يحزنني ان الجرأة التي يمتلكها عبد الرحمن الراشد ويعبر عنها في مقالاته في «الشرق الأوسط»، تتناسق، غالباً، مع ما يطرحه بعض المتطرفين الذين يدعون دوماً ان العرب «لا يفوتون فرصة لتفويت فرصة»، على غرار المقولة المعروفة «اتفق العرب على ان لا يتفقوا». ارغب في التذكير بأن العرب طرحوا مشروعاً سلمياً في «قمة بيروت»، بادرت اليه السعودية آنذاك، ونصت على انسحاب اسرائيل من كامل الاراضي العربية المحتلة منذ عام 1967 مقابل تطبيع الدول العربية علاقاتها بالكامل مع اسرائيل. فكيف رد الاسرائيليون حينذاك؟ بالرفض طبعاً. وهنا اشير الى بعض المقالات التي نشرت في الصحافة العبرية والتي اتهمت الحكومة الاسرائيلية بعدم جديتها بالحديث عن السلام وبالخصوص حزب العمل، الذي منحته الدول العربية مشروعاً سياسياً كاملاً ليطرحه على الشارع الاسرائيلي لمواجهة شارون وبرنامجه. لكن الاسرائيليين رفضوا المبادرة، وانطلقوا بعملية «الجدار الواقي» في وقت لاحق. هذه هي الحقيقة. أضف الى ذلك ان تصريحات الرئيس السوري الاخيرة بخصوص استعداده اجراء مفاوضات مع اسرائيل ،من دون شروط مسبقة، رفضت من قبل الحكومة الاسرائيلية التي تهكمت على النظام السوري من خلال الصحف العبرية الاسرائيلية التي تركز على ان العرب لا يفهمون الا القوة.