أي فرعوني أنت يا ميخائيل

TT

في عدد «الشرق الأوسط» يوم 5 ديسمبر الجاري، رد كتبه عادل عزيز ميخائيل، على مقال لغسان الامام، حول تناقضات المجتمع العربي، انكر فيه ميخائيل وجود ثقافة عربية واستنكر اشارة الامام الى العبودية في عصر اجداده الفراعنة. وقد فاته ان يعرف ان الفراعنة ليسوا جنسا مستقلا، فهم شتات من شعوب سكنت المنطقة التي تعرف اليوم بالعربية.

ولا اعرف كيف ينسب ميخائيل نفسه الى الفراعنة والى من مِن الفراعنة ينتمي؟ هل هو من الفراعنة الهكسوس الذين جاءوا من الصحراء الليبية ليتفرعنوا فيها 200 سنة؟ ام هو من الاسر الفرعونية النوبية؟

ما يعرف بالعرب اليوم هم خليط من شعوب عاشت في المنطقة، يتكلمون لغة واحدة وثقافة واحدة وليدة كل الثقافات وتاريخ واحد وفي فترات معينة دولة واحدة وهم بذلك لا يختلفون في تكوينهم عن اي شعب آخر يعيش اليوم في منطقة جغرافية محددة يرتبط لغويا وتاريخيا وثقافيا في شكل دولة او مجموعة دول، وكفى تفاخرا بالاصول لنعيش عالمنا المعاصر.