لتركي الحمد: أعجبتني ولكني شممت رائحة لكن..!

TT

رغم أنني أختلف مع الدكتور تركي الحمد في بعض القضايا، ولكنني اود ان ابعث اليه باحتراماتي على هذه النزعة الى تغيير الواقع ـ السيئ لأمتنا ـ فقد نختلف حول كيفية او منهج هذا الاصلاح، ولكن هذا القدر من المشترك أعتقد أنه يعطينا اثراء في الطروحات. وبقدر ما أعجبني مقالك «الانسان أولا والدين صنو الانسانية» بعدد الاحد 7 ديسمبر (كانون الثاني) الحالي بقدر ما لمست فيه كلاما أظن أن بودك التصريح به، ولكن أتصور أن القضية لدينا متصلة بثقافة قطاع من الأمة الاسلامية أعتقد أنه أساء للاسلام بخطابه الممجوج والذي وقفت ضده عدة تيارات اسلامية، ولكن أريد له الاستمرار لاعتبارات سياسية، وكذلك كان ينال هذا الخطاب رضى الولايات المتحدة بالذات، لأن سهامه لم تكن موجهة ضدها وتصب في النهضة الحضارية للأمة ولكن ضد فصائل الأمة وتوزيع الكراهية والتبديع والتكفير، ولكن عندما توجهت سهام هذا التيار الى امريكا أصبح يصنف على أنه ارهاب ينبغي التصدي له.

أظن أننا بحاجة الى جرأة أكثر في تصحيح الأوضاع وليس هدم الدين وأتصور انك معي في هذا المبدأ، رغم التخرصات، وأتمنى من أعماق قلبي أن ننجح في هذا، ولو أن الأجيال التي تربت على هذا الخطاب ما تزال متمسكة بأهدابه ظانة أنه من صميم الدين، والخروج عنه وتصحيحه مروق من الملة.