أهلا بالطيور العائدة

TT

أهلاِ باقان أموم، أهلاً ياسر عرمان، أهلاً بالاخوة الأعداء أعضاء وفد الحركة الشعبية في الخرطوم. لقد حملت اليّ صحيفتي المفضلة «الشرق الأوسط» نبأ عودة وفد المقدمة من الحركة الشعبية الى أرض السودان، لاثبات حسن النية بخصوص تقدم مسار مفاوضات السلام في نيفاشا ولمد جسور التواصل مع الشعب السوداني، هذا الشعب الذي أُجبر ظلماً وقهراً ان يخوض حرباً قذرة ضد بعض أبنائه الذين طالبوا بالعدل والمساواة والديمقراطية.

لقد أُستقبل هؤلاء العائدون، استقبال الأبطال في مطار الخرطوم وحملوا على الاكتاف، رغم ان لا أحد قدم دعوة لأي فرد من الجماهير السودانية، لكي يكون في استقبال الوفد، وهذا لعمري ان دل على شيء، فانما يدل على عظمة هذا الشعب المسامح الكريم، الذي لم تمنعه مرارات السنين وما قدمه من ضحايا، الا ان يكون سباقا كعهدنا به دائماً، يعفو عن أبنائه الذين أخطأوا في حقه وتجد لهم العذر انها أبلغ رسالة لكي يبلغ الشاهد والحاضر والغائب ان هذا الشعب النبيل مع خيار الوحدة والاستقرار والسلام.