أخطاء كثيرة وكتاب لا يعرفون الاعتذار

TT

على هامش ما كتبه عبد الرحمن الراشد حول رد فعل الصحافيين الذين صرخوا وهللوا فرحا عند اعلان القبض على صدام حسين، وكأن فريقهم قد أحرز هدفا في الفريق المنافس، أقول ان الجرائد العربية تمتلئ بأخبار صيغت بطريقة بيانات اسقاط الطائرات الاسرائيلية خلال حرب عام 1967، والعديد من الكتاب العرب، خصوصا كتاب الأعمدة، لا يكلفون أنفسهم اخبارنا عن المصادر التي استقوا منها الحقائق التي يحاولون حشوها في ادمغتنا. فمثلا اذا كان الاعتداء على الوزير المصري أحمد ماهر «مؤامرة اسرائيلية»، فما المانع أن يقول الكاتب انه يظن أو يتصور، طالما لا توجد بين يديه أدلة موثقة عن أبعاد هذه المؤامرة. وأعتقد ان السبب في ذلك هو شك المحرر في ان مثل هذا القول سوف يضعف حجته حول صدق معلوماته، ولذا يلجأ الى الصمت. وفي العادة لا يعتذر الكتاب العرب لقرائهم عندما يخطئون.

[email protected]