دعوني أنشر الغسيل كله في «هايد بارك»

TT

datati- [email protected]

* سررت كثيرا بمطالعة مقال سمير عطا الله، المعنون «2003: مدينة العام»، في عطلة الجمعة، وهي العطلة الوحيدة التي يتفق عليها العرب طوال سنوات الاختلاف. وأحسست بدفء لندن وروعتها مع اني لم أزرها في حياتي، وإن كانت كما قال الكاتب «واعتقد ذلك»، فاني أمني النفس بالدعاء الى ربي ان تهبط عليّ دعوة من ثري ما لزيارة لندن الرائعة «اتمنى ان تصل احلامي الى أحدهم» حيث ان العربي والمسلم تحديدا، لا يملك الا الدعاء لتغيير حاله... وعندها سأملأ لندن صراخا وضجيجا وفوضى. ليس في الحانات بالطبع، بل في «الهايد بارك»، الذي يتحدث عنه سمير عطا الله، وفي السياسة تحديدا، من شرقها الى غربها. وسأخرج الكثير مما هو مدفون في أعماقي: الصالح والطالح، وانشر الغسيل النظيف كله العربي والصهيوني والاميركي والاستعماري، وكل ترهلات المفاهيم الخاطئة. سأفرغ ما بداخلي والقي به في قلب لندن وأعود غصبا عني لـ«بلاد العرب اوطاني». لكي يبدأ مسلسل حشوي بالشعارات الهدامة من جديد. هذا إن عدت أصلا، او بقيت هناك ارض للعرب!