عدد «الشرق الأوسط» الصادر بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حمل تصريحات للممثل الامريكي «بن افليك» حول الوضع في الشرق الاوسط مختلفة عن السائد. لطالما حيرني وكثيراً من العرب مصدر الاسم الاخير لمؤسس حزب البعث ميشيل يوسف عفلق، وهذا اسمه الثلاثي الكامل. فهناك ممثل امريكي آخر اقدم من بن افليك واقل شهرة منه، يحمل نفس الاسم. فقد خطر لي دائما ان اصل هذا الاسم عربي او ان العكس هو الصحيح أي ان يكون افليك مصدرا للاسم العربي. اذا استبدلنا حرفي الالف والكاف في الاسم الغربي بمقابلهما العربي وهما العين والقاف المعدومان في الابجدية الانجليزية واللاتينية عموما، نجد انفسنا امام اسم عفلق. واذا اضفنا لذلك كلمة بن ـ وهي شائعة في الاسماء العربية واليهودية والتي تشكل جزءاً من اسم الممثل المذكور ـ تأكدت هذه الصلة. فهل عفلق هو اسم مسيحي غربي معرب، ام ان افليك اسم مسيحي شرقي مغرب؟ ام ان كل القصة ان اصحاب الاسم الغربي من الاميركيين ذوو اصول عربية بعيدة، مما يفسر ايضا، تصريحات الممثل التي تدل على تفهم لطبيعة منطقة الشرق الاوسط والرغبة في مزيد من التعرف عليها رغم ما قد يجلبه عليه هذا النوع من التصريحات من متاعب.