نقرأ التاريخ الكردي لكي نصنع حلمنا

TT

في مقالة د. خالد يونس خالد «مع الأكراد.. قراءة التاريخ عبث»، طرحت اسئلة كثيرة بأسلوب غير مباشر. اسئلة تشغل فكر المثقف الكردي وتشغل حيزا كبيرا في حياة تعامله مع تحدياته اليومية والمستقبلية على جميع الاصعدة. ان الاحداث التي تلت الحرب العالمية الاولى وتقسيم كردستان المقسومة بين العثمانيين والصفويين، ضرب الحلم الكردي في ايجاد الهوية وتحرير الارض ضربة قاصمة، وقد تلتها ضربات اخرى موجعة اكثر لمنع الاكراد من التفكير في تجسيد هويتهم المطمورة بالقوة من قبل محتليهم. لذا أرى ان العودة الى قراءة التاريخ و طرحه، تعتبر اضعف الايمان لطرح القضية. ان التحرر الجزئي منذ عام 1992 في جنوب كردستان «ما يدعى كردستان العراق»، اعطى المثقف الكردي مجالا محدودا للتركيز على ماهيته ورسم صورة واقعية لحلمه عبر الاحتكاك مع بقية شعوب العالم المتحضر . لكن القيادة الكردية، لم تكن بمستوى ثقافي واخلاقي وسياسي على مستوى يكفل رسم تلك الخطط ويقود الشعب الى بر الامان. وقد كانت تجمعا عشائريا متخلفا ويخشى في الوقت ذاته، من تصاعد المد القومي التحرري من قبل المثقفين والواعين خارج دائرة السلطة الحزبية، مما دفعها الى نقل مركز القرار الكردي الى انقرة وطهران وغيرهما لضرب هذا الحلم.