اين اليابان يا قشطيني؟

TT

أثارني مقال خالد القشطيني الذي نشر بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) الجاري. لا أدري مدى صحة مقارنة ماضي أمة بماضي امرأة، وما المقصود بذلك؟ لماذا نضع اللوم على الآخرين ولا ننظر الى أخطائنا ومحاكماتنا غير المنطقية للأمور؟ وحتى لو فعلنا ذلك، سنجد من يطلع علينا بموضوع جلد الذات. فنغلق بذلك على أنفسنا حتى إمكانية التعبير عن الذات. لذلك دعونا ننظر الى ماضينا نحن العرب، الشبيه جدا بماض مفترض لليابان. أقول ماض مفترض لليابان لأن القشطيني ألغاه ببساطة. لست أدري كيف يجب أن نقتنع أن وجود الماضي في التاريخ الوطني أو الشخصي يمنع البدايات الجديدة. لقد تسرب الينا الملل منذ زمن بعيد من كثرة الحديث عن ماضينا المجيد، ونسينا كل ما يمت إلى نهضة محتملة بصلة، مثل التجديد والتحديث والجرأة في اتخاذ القرارات. ليعلم القشطيني أن اليابان حققت معجزتها لسبب بسيط، هو أنها نظرت إلى الأمور بواقعية وتجاهلت التأثيرات المدمرة على شعبها. وأخذت باحترام حرية التعبير والفرد وليس التماهي بأفراد أو مبادئ قديمة. نحن العرب، لم نمتلك الجرأة حتى الآن برفع أصواتنا وأغلقنا على أنفسنا دائرة الرعب والخوف نعيش ونتنفس من خلالهما.