«طاسة عربية ضائعة»

TT

تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الجدار ليس معركتنا»، اقول: الجدار رغم انه ينكد عيشتنا المرة في فلسطين، فانه ليس معركتنا بل ملهاتنا عن حقوقنا التاريخية.. لكن من يشرح؟ ومن يفهم؟ ومن يعمل؟

لا أحد منا. نجحت صهيونية المجتمع الدولي في زرع اسرائيل بقلبنا وخاصرتنا.. ثم نجحت اسرائيل أكثر وأكثر في نيل اعتراف العالم اجمع بها لدرجة نركض وراءها نحن اعداء الامس نحمل ورقة الاعتراف بها فلا تلتفت الينا. واليوم بقيت الحقوق التاريخية في القدس والعودة فكيف نتجرد منها؟ وللأسف اصبحت قضية اسرائيلية فقط يعمل قادتها ليلا ونهارا لتفريغها من مضمونها، واغلاق هذا الملف الصعب عليهم وليس علينا. ويبدو ان السيناريو الذي وصلوا اليه: خلق اشياء احتلالية جديدة هشة ومتحركة، ينشغل بها القانون الدولي طويلا، حتى تصبح ازالتها هي جل اماني واهداف العالم الساعي للسلام، وينسى المجتمع الدولي الحقوق التاريخية التي أقرها سابقا والتي أشغلنا بها يوم كانت اسرائيل تقوم قيامتها في ارضنا. أميركا اليوم تدخلنا مع اسرائيل في حمام الاغتسال من كل حقوقنا وثوابتنا، «وسنجد الطاسة ضايعة»، وسنخرج من حمام مقطوعة مياهه.