إعادة ناجحة لهيكلة قطاعات سعودية حكومية

TT

سررت بما نشرته جريدتكم الغراء في الصفحة 12 من العدد 9177 الصادر في 13/1/2004 تحت عنوان «السعودية: قرب انتهاء المرحلة الاخيرة لإعادة الهيكلة لخمسة قطاعات حكومية».

صرح بذلك لكم الدكتور عبد المحسن الشقاوي رئيس اللجنة التحضيرية للجنة الوزارية للتنظيم الاداري في السعودية والمتضمن ان دراسة المرحلة الرابعة من مشروع الهيكلة قد انجزت بالفعل على مستوى الغرف. وانها قيد الدرس حاليا من قبل اللجنة التحضيرية، حيث لم تكتمل لعرضها على اللجنة الوزارية، موضحا ان الاتجاه ان يتم البت فيها في غضون الاشهر القليلة المقبلة.

بناء على ما ذكر وما اورده د. الشقاوي فإن هذا يزف إلينا أخبارا سارة منها: أن دعوة ولاة الأمر للاصلاح قائمة، وهذا يعزز الثقة، لكنهم يؤثرون العمل بصمت وروية، وهذه بشرى خير نرجو للعاملين في تلك اللجنة او اللجان الاخرى العون والتوفيق والاجتهاد والاسراع المعقول الفعال.

ذكر د. الشقاوي ان مشروع الهيكلة سيتم البت فيه في غضون الأشهر القليلة المقبلة، ولم يحدد ولو بصورة تقريبية المدة التي سيتم فيها انهاء تلك الهيكلة وتنفيذها، وذلك لطمأنة المواطنين، خاصة الذين يتعجلون الاصلاحات بكثرة المطالبة بالحديث عنها وانا اعتقد انهم مغرضون اكثر من مصلحين.

كنت اتمنى لو اشركت اللجنة المذكورة قطاعات اخرى في الدراسة ولو من باب الاستشارة، لأن ديننا يحث على الشورى وحكومتنا تعمل بها، فهل هناك ما يمنع ان تعرض تلك الدراسة الهيكلية وخلافها من الدراسات الاخرى على رجال الاعمال عبر الغرف التجارية؟ لماذا لا نستطلع رأي رجال التعليم، سواء في الجامعات او المعاهد العليا، ولا ارى ما يمنع من اشراك رجال الاعلام ايضا في الدراسات والانظمة والقوانين، لأن الوطن وطن الجميع والمصلحة للجميع والضرر لو حصل سينال الجميع ايضا. هناك بعض الوزارات كان لها السبق بمثل هذه الاعمال، فمثلا وزارة التربية والتعليم ارسلت بمسودة نظام التعليم الأهلي للغرفة التجارية الصناعية بالرياض ودرس بعناية، وأرسلت الملاحظات والمرئيات، ثم ارسلت وزارة التجارة والصناعة بمسودة نظام الغش التجاري، وقد تمت دراسة تلك المسودة وابداء المرئيات حيالها، ثم ارسلت تلك المرئيات لمجلس الغرف لرفعها لوزارة التجارة، واخيرا ارسلت المؤسسة العامة للتعليم الفني مسودة الدليل التعريفي الخاص بمشروع المؤهلات الوطنية لدراسته وابداء الرأي حيال ذلك الدليل، والغرف التجارية ورجالها لم يدخروا جهدا ولم يبخلوا بوضع مرئياتهم وتجاربهم أمام الجهات التي تبعث لهم بمسودات الانظمة او الدليل، بل هم سعداء بتلك المشاركة لأن النتائج تأتي بما يعود على الوطن والمواطن بالخير والخير الوفير بعون الله.