معرض لإعمار العراق في غياب أصحاب البيت

TT

انعقد في الكويت في الفترة من 19 - 2004/01/23 معرض لإعمار العراق بحضور 1450 شركة ومؤسسة من خمسين دولة أجنبية وعربية وخليجية لعرض إمكانياتها ومنتجاتها في أعمار العراق في غياب أي شركة عراقية لعرض منتجاتها، وعدم حضور رجال أعمال عراقيين يحملون جوازات سفر عراقية، بسبب صعوبة الحصول على تأشيرة دخول، حيث صرح محمد أحمد الغربللي عضو مندوب لشركة معرض الكويت الدولي بأن 1300 رجل أعمال عراقي حضروا الى المعرض، وحسب تصوري فإن حضور العراقيين اقتصر على موظفي الدولة وعدد قليل من العراقيين لا يتجاوز عدد أصابع اليد، فكيف ينعقد معرض لأعمار العراق لا يحضره أصحاب البيت. لقد اتصلت بالقائمين على المعرض للحصول على تأشيرة دخول لحضوره، بالرغم من تلقينا دعوة للحضور من إدارة المعرض، وراجعنا القنصلية الكويتية في دبي للحصول على التأشيرة، وتم تقديم الدعوة مرفقة برسالة من اتحاد الصناعات العراقي موجهة لهم لتسهيل الحصول على التأشيرة، وقمنا بدورنا بالاتصال مع شركة كويتية تربطنا علاقات عمل سابقة معها، وأعلموني بمراجعة القنصلية الكويتية في دبي. وبالرغم من كل المحاولات لم نحصل على تأشيرة، علما بأني من أصحاب المعامل الصناعية حيث لدي مصنع للرخام في العراق وفي دولة الإمارات، بالإضافة الى معمل للكاشي في العراق ومصانع أخرى جميعها لها علاقة بحركة البناء والاعمار المقبل عليه العراق.

لا يمكن بناء اقتصاد بلد دون مشاركة أهل البلد أنفسهم في مشاريعه، والشركات الموجودة حاليا، تستخدم العمال العراقيين عند الحاجة بأجور يومية لا تتجاوز ثلاثة دولارات فقط. وهل بهذه المبالغ القليلة يمكن أن تحل مشكلة البطالة، علما بأن الشركات الأجنبية أي غير عراقية المساهمة في إعمار العراق يتم إحالة العمل لهم بمبالغ خيالية.