الكهوف مليئة بأناس من عالمنا

* من الحبيب السعيدي ـ (جامعي تونسي) ـ كندا

TT

أقرأ لعبد الرحمن الراشد منذ سنوات، بل وأقرأ لجميع كتاب «الشرق الأوسط» لأني أعتبر نفسي منتميا الى أسرتها، فانا أساهم، أحيانا، في صفحتي الرأي والثقافة كلما توفر لي الوقت للكتابة، واتسع لي قلب الجريدة الكبير.

على كل حال، ليس هذا موضوع رسالتي هذه، بل ما قرأته من تعليقات تناولت مقالي الراشد الأخيرين «ما وراء الهجوم على شيخ الأزهر» 1 و2 . لقد صدمت من هول المسافة التي ما تزال تفصل كثيرا من الناس في عالمنا العربي، عن الواقع، وعن العصر الذي نعيش. يقال عادة بأن المثقفين يعيشون ويحومون بعيدا في أفلاك أخرى، لكن ما رد به بعض القراء على مقالتي الراشد، جعلني أعتقد بأن الكهوف والأنفاق لدينا ما تزال آهلة بالناس. لذلك أتساءل: كم يلزمنا من الجهد والوقت لكي نصل الى هؤلاء الناس ونحن لا نملك الا أقلامنا نتكئ عليها ونهش بها على السواد المحيط برؤوسهم. [email protected]