مع الملالي.. الديمقراطية عبث

TT

انطلاقا مما كتبه فهمي هويدي تحت عنوان «صراع على السلطة وليس دفاعاً عن الإسلام والجمهورية»، اقول انه اذا انفلت قسم من الايرانيين في غفلة من الزمن ووضعوا خطة اصلاحية عاجلهم ملالي مجلس صيانة الدستور بالشطب. انني استغرب فعلا مجلسا بهذا الاسم غير الطبيعي «صيانة الدستور!!». هل الدستور آلة تستهلك محركها، فتحتاج للصيانة، وتبديل الزيت؟. ان كان الامر كذلك فان هذه الآلة فاشلة، بدليل ان الملالي الذين صنعوها هم الذين يقولون بصيانتها؟». لقد وهب الله ايران المحروسة أميز عقل في شخص رئيسها محمد خاتمي، الذي لا تملك الا ان تحترم معرفته الواسعة. الا ان كثرة الملالي المتسلقين لا يتركون له فرصة، فكلما تحرك ودفع بنسمة من الحرية في فضاء المعرفة، أعاده مغناطيس المرشد الاعلى الى المربع الاول. في البداية تركوا خاتمي يجهد مع الناس بمواضيع الوهم في الحرية والديمقراطية، وتفرغوا هم في الخفاء لتأمين احتياجات الأميركان في افغانستان والعراق، فاذا ما انتهوا من خدمتهم، عادوا لإثارة الضجيج ضد جهود خاتمي.