الجميع ضد قيام كيان كردي

TT

اضيف الى ما كتبته هدى الحسيني تحت عنوان «الفيدرالية في العراق هاجس يحمله أردوغان إلى واشنطن»، بأن المقارنة بين انشاء دولة كردية في شمال العراق او ايران او تركيا امر غير وارد ان لم يكن خيالا. ان الاكراد قسموا في معاهدات سايكس بيكو ولوزان كما قسمت الامة العربية بعد الحرب العالمية الاولى. الاكراد تميزوا عن العرب بان تقطيعهم تم دون انشاء كيان مستقل، في حين جاء التقطيع بكيانات عربية ضعيفة لم تستطع اعادة عُشر امجاد الامة. الاكراد في نظر الغرب غير جديرين بتكوين الكيان المزمع لا في العراق لا في ايران ولا في تركيا، مع انهم يشكلون اكثر من 40 مليون نسمة، وظاهريا لا يشكلون اية تهديد مباشر لأحد ان لم يُستفزوا. المطلوب من القلم العربي ان يتخلى عن التقوقع الحالي ويبدأ بالكتابة الحقة الشجاعة، ويزيل الغبار عن الافكار غير المنطقية بتشبيه الكيان الكردي بالكيان الصهيوني، وكذلك الاسئلة البالية والعقيمهة التي تتردد دوما حتى على الشاشات الفضائية عن العلاقة بين الكيان الصهيوني والاكراد متجاهلين ان الاعلام الاسرائيلية ترفرف في غير عاصمة عربية ناهيك عن المكاتب التجارية والاعلامية الاسرائيلية المعروفة. أما الاتراك فهم يريدون تجديد اطماعهم العثمانية، تركيا كانت الى قبل ايام وفي عهد الحكم البائد لصدام تبيع حقوق الاقلية التركمانية ببضعة براميل نفط. [email protected]