عالم بوش واعتصار القوانين الدولية

TT

قرأت مقال هدى الحسيني «عالم جورج دبليو بوش»، وأتساءل: ما انعكاس خطاب بوش علينا نحن العرب والمسلمين؟ لقد دب الرعب فينا، وهذه هي الاسباب:

1 ـ بعد ان ترددنا في مبادرة «خريطة الطريق» ثم قبلناها كرها وطواعية كالعادة بسبب عجزنا، وصارت هي أملنا الوحيد بسلام محدود، جاء خطاب بوش الاخير، لينسف المبادرة وعلى يد صاحبها.

2 ـ يجزم بوش ان الديمقراطية ستحل بعد القضاء على الارهاب. ويربط بين استقرار الأمن وبين انهائه بطريقته الغامضة لتفسير للارهاب. ونحن لا نعرف تحديدا للارهاب. ونراه الآن في مرحلة انتشار... فما يعني ذلك ؟. يعني تملص بوش من وعوده في نشر الديمقراطية، فقد ننتظر أجيالا ولا تعلن أميركا عن انتهاء الارهاب.

3 ـ بوش لا يعترف بوهم تبريراته لغزو العراق، بل يظهر إصرارا على الاستمرار في الكذبة الكبرى عن اسلحة الدمار الشامل من دون أدلة أو بينات. والخوف اليوم يأتي من احتمال افتعال واشنطن الكذب على بلدان أخرى ومهاجمتها.

4 ـ يؤكد بوش انه لن يأخذ إذنا من أحد. وهذا يعني استمرار تجاوز الامم المتحدة واستخدامها كأداة تنفيذية احيانا، وانتهاك الشرعية الدولية وبالفم الملآن. وبالتالي سيبقى الخوف من المجهول مسيطرا علينا، اذ ان حالنا في ظل امم متحدة فاعلة كان من اسوأ الاحوال. فكيف سيكون امرنا وأميركا تعصر القانون والشرعية كما يحلو لها؟ 5 ـ لم يذكر بوش ما هو السيناريو الذي سيطبقه على بلادنا، بل تركنا جميعا في الهم سواء، وفي التحرك العفوي فرقاء.

[email protected]