هل «تحرق» فضائية الحرة الأفكار والتقاليد

TT

تعليقا على مقالة فهمي هويدي عن حزمة الاغاليط بين أميركا والاعلام العربي..أرى ان فضائية «الحرة»، فعلت في أيامها الاولى غير ما روجت له علنا. وبالتالي فإن حزمة الاغاليط التي سبقت سيناريو أميركا بمنطقتنا تكررت مع الايام الاولى للفضائية في حرب الافكار، التي تحمس لها الكاتب توماس فريدمان. وقد تبين أن الحرة تعمل في اتجاهين: الاول التوجه لاحتضان الكتاب العرب من ذوي الميول الاميركية، مع الحفاظ على قدر من الانتقاد لاميركا من باب كسب المصداقية. ولعل لبننة الحرة يسير بالتوازي مع لبننة العراق. ولعل كون المقابلة الاولى كانت مع رئيس اميركا توضح لنا أن البداية من هنا تحديدا.

أما الاتجاه الثاني، وهو الاهم والاخطر، فيخص الشباب العربي من الجنسين ليأخذهم عبر أسلوب المواطنة الاميركية الانفتاحي. ومع كل ذلك أهلا بكل فضائية وبكل أهدافها المعلنة وغير المعلنة، فأرضنا مستباحة وفضاؤنا مفتوح وجدراننا مهدمة....حزمة الاغاليط هذه قد تصبح كومة من القش اليابس، وقد تحرق المنطقة بما فيها.