لعطا الله: أترك شعب العراق.. أرض الرافدين ليست هايتي ولا فيتنام!

TT

أنا مهندس عراقي يقيم ببريطانيا (المهجر القسري للهاربين من حكم الجهلة الذين ابتلي بهم شعب أرض الرافدين)، وأحيط بأنه ورغم زوال حكم الظلمة، الا أن موجة من سوء الفهم حول ما يجري في العراق قد سادت وخصوصا بين العرب، ومن جانبي أعرف أسباب ذلك جيدا. وباختصار شديد فالقضية قضية شعب مغيب في الداخل وماكينة اعلام جبارة تزور وتظهر المنافقين وهم يصفقون للقائد الرمز، ومطبلين من امثال اصحاب الكوبونات، وكم حزنت بقراءات وقراءات، وان كان بعض ما تنشره جريدتكم من وقائع ومقالات أفضل شهادة لها بدليل أن أهل العراق يتوافقون معها بشكل كبير، وهذا دليل على صدقها، لأن أهل مكة، وليس هايتي أو فيتنام، أدرى بشعابها.

ولكن سمير عطا الله كتب أخيرا «عرب وأجانب» ورد عليه عراقي بحقائق، فما كان من الكاتب الا أن عاد بمقال« أحمد زكي» وقال فيه إن العراقي لم يفهم «التورية»..الخ، فعلقت عليه بلطف « رغم أني أعرف قصده»، وأقول للكاتب إن مقالك لن يفهم حتى اذا كان قصدك سليما، ولذا نرجو أن تكتب مقالا يزيل اللبس ويوضح الحقائق، خصوصا ان الامر لا يتعلق بجلسة سمر بل بقضية شعب يتعرض لجريمة ولجهل العرب بها وبه، ولكن الكاتب عاد بمقاله الجديد «مختبر هايتي للديمقراطية» وفيه من الكلام ما هو بعيد عن العراق، ثم يعرج على العراق (وياليته تركه) بنفس أبسط ما يقال عنه إنه موتور، وهناك اللهجة المتعالية ولمز الآخرين بالجهل وكأن الكاتب هو الوحيد الذي لا يشق له غبار في الفصاحة «والتي عجز معها عن توضيح مقاصده عبر ثلاث مقالات» اللهم الا حزنه على زوال بطل الجحور.

وأعتذر لصحيفتكم الوقورة عن الاطالة ولكنني أردت الدفاع عن شعبي، وهذا تعليق مني على الكاتب، ولكم أن تنشروه أو أن تسلموه له ليقرأه، عساه يرحمنا من اللف والدوران.