كيف ينصح كاتب أناسا لم يبق أمامهم إلا التمرد..؟

TT

ينتهي أحمد الربعي في مقالته: «أزمة الداخل وأعذار الخارج»، بنصحنا وإرشادنا كمايلي: أيها الناس ازرعوا وانتجوا وحوكوا واحترموا الانسان وقيمته وعندها لن يستطيع أحد أن يتآمر عليكم! حسنا يا أستاذ أحمد. كنا نزرع وننتج ونحترم الانسان، لكن وعد بلفور قرر زرع اسرائيل، فوجب التآمر علينا؟! لنتجاهل موضوع الصهيونية، فنأتي لنزرع مجددا: التقيت بأحد المزارعين في دائرة الهجرة بالغربة، وسألته ما الداعي ليبيع أرضه الزراعية ويشحد بالغربة؟، فكان الجواب أبسط: كمية الماء التي تسمح لي بها الدولة لا تكفي لري الزرع، وتفرض علي سمادا رديئا بسعر مرتفع، وتعطيني من دخل الارض الثلث فقط، فكيف أزرع؟... وعن قيمة الانسان أقول: احترمنا الانسان لدرجة تقبيل يد السلطان وكلبه، ونتفهم دوافع عدونا حتى في قتلنا، ومع ذلك لايحترمنا أحد. النتيجة: يزداد التآمر علينا من الداخل ومن الخارج، فأرجو منك أن تضع نفسك مكاننا قبل أن تنصحنا. أو تعيد قراءة ماتكتبه بعين القارئ لا بعينك فقط قبل نشره بجريدة العرب الدولية.

[email protected]