الحكومة هي التي قسمت دارفور

TT

تعقيبا على ملاحظة محمد مصطفى بكش، (دارفور لم تغير عاصمتها) المنشورة بتاريخ 24 مارس (آذار) 2004، تعقيبا على مقال هدى الحسيني «التطــهير العرقــي في السودان»، اقول انني قد اختلف مع هدى في مسائل معينة، لكنني اتفق معها كليا في القول بوجود صراع يهدد وحدة السودان وله دلالاته العرقية التي اسهمت الحكومة السودانية في تأجيجها.

وأقول لبكش: نعم هناك عواصم لدارفور، لانه سبق وأن قسمت الحكومة دارفور الى ثلاث ولايات، وبالتالي قسمت عاصمتها لعواصم شتى، وكان هذا احد مسببات الصراع.

ما يلفت النظر ان بكش كان أقل معرفة من العرب الآخرين، خاصة من تعددت مصادر ثقافتهم من غربي وشرقي من امثال الكاتبة هدى الحسيني. فقبيلة الرزيقات والمسيرية هما قبيلتان عربيتان، ولا تتحدثان سوى اللغة العربية. أما ما قيل عن اعتراض أبناء الشمال على وجود آخرين في الحكم، فمن الضروري تجاوز الامر فالتاريخ يتحرك الى الامام، ويجب ان نتحرك لتوسيع فرص المشاركة، وعلينا كسودانيين من الشمال والغرب والشرق ان نلتقي معا لنبني حكومة ديمقراطية تحترمنا ونحترمها.