من جعل التطرف والإرهاب عالميين؟

TT

اتفق مع الكاتب هاشم صالح حول ما كتبه في مقاله «عفوك شعب اسبانيا»، المنشور بتاريخ 20 مارس (آذار) الماضي فما حدث في مدريد أوجعنا كثيرا، وكان سيوجعنا بنفس المقدار حتى لو لم تربطنا ببلد الوليد قربى العرق والحضارة. لكن منظمة التطرف وقاعدة الجريمة لا ترتبطان بنا إلا بالنسب وليس بالسلوك. والعقل الانساني العصري يعلو على العرقية والأصل والنسب، ويركز على السلوك والعمل. فهل يخضع مسيء أوروبي لمحكمة دولة عربية لأنه من أصل عربي، أم يخضع لمحكمة الدولة الاوروبية التي يحمل جنسيتها؟ كما ان الحكومات العربية عملت على ردع المتطرفين الدمويين في بلادنا من دون أن تحمل العالم أية مسؤولية، فما الذي حدث حتى ينتشر المتطرف العربي او الاسلامي في أرجاء المعمورة؟ أليست إدارات التطرف من الجمهوريين الأميركيين هي من رعاهم وغذاهم وجعل التطرف والارهاب عالميين؟

[email protected]