رداً على ما كتبه سعيد سالم في هذه الزاوية بتاريخ 18مارس (اذار) 2004، أقول ان لا أحد طلب تقديم النصح للنظام في إريتريا، وهي لا تنتظر الاعتراف مستقبلا، من زعيم أو حزب اثيوبي، وحدود إريتريا وإثيوبيا رسمت منذ عام 1901، وتعتبر اقدم حدود شرعية في أفريقيا، وبموجب ذلك صدر الحكم في لاهاي بأن مثلث بادمي هو أرض إريترية، بينما لم تزل إثيوبيا تماطل في تنفيذ الحكم بعد التزامها بقبول بما يصدر عن التحكيم الدولي, ثم ماذا يعني سعيد سالم بقوله ان المحكمة الدولية في لاهاي سمحت لكلا الطرفين بالصيد في كل الجزر التابعة لهما؟ أليس هذا تلاعبا بالكلمات للقفز فوق الشرعية الدولية؟ قرار المحكمة خاص بالجزر الذي ثار نزاع حولها بين الطرفين، بحقها القرار، ولا يشمل غيرها. اما ما اورده حول السودان فأقول له ان علم جمهورية السودان لم يزل يرفرف فوق مقره الدائم في السفارة السودانية بأسمرة، ولا توجد أي اشكالات حدودية بين اسمرة والخرطوم.