لغتنا بخير واستخدام الحروف اللاتينية ليس إصلاحا

TT

اطلعت على مقالة خالد القشطيني، التي نشرت في الأول من ابريل (نيسان) الحالي، تحت عنوان «إرادة الحياة»، ودعا فيها لإصلاح اللغة العربية، وبرر طرحه لفكرة الانتقال إلى الحروف اللاتينية. برأيي ان هذا ليس إصلاحا بل تدميرا للعربية، تجعل من لغة القرآن والأحاديث النبوية لغة قديمة ميتة غير مفهومة. كيف سيُقرأ القرآن، وكيف سنعرف شعائر ديننا؟. إن لكل لغة صعوباتها، والحروف اللاتينية أصعب من العربية أساسا، وقد قارن أحد الباحثين بينهما وهذا بعض ما توصل اليه: 1ـ هناك حروف لاتينية كثيرة في اللغة الإنجليزية تكتب ولا تنطق، مما يجعل إملاؤها معقدا، مثل: sight-light-write. بينما لا توجد في العربية حروف تكتب ولا تنطق إلا في مواضع معدودة معروفة للجميع، مثلا الألف بعد واو الجماعة واللام الشمسية. 2ـ في الحروف اللاتينية سبعة حروف علة وليس ثلاثة كالعربية، ولها تعقيدات ومشاكل ضخمة، الحرف الواحد منها له أكثر من نطق مثلا (a) ينطق أحيانا ألفا أو واوا أو ياء في قولنا Man- War - Game، وكذا في غير حروف العلة مثل ( S) ينطق مثل سين أو شين أو زين كما في Sugar-Dogs-Sits، أما في العربية، لغة الإبانة، فللحرف نطق ثابت فالألف تنطق ألفا والسين سينا.

3ـ كثير من اللغات التي تستخدم اللاتينية لديها حروف تنطق ولا تكتب ولكن يعبر عنها بحروف كثيرة بعيدة عنها كل البعد، مثل Enough لماذا نطق الحرف الأخير فاء؟ وما فائدة هذه الحروف التي لم تنطق، ومثل Literature، الشين غير مكتوبة. أما في لغتنا العربية الأصيلة، فلا ينطق بحرف دون أن يكون مكتوبا أو مرموزا له. وهناك أمثلة كثيرة تدل على قصور الحروف اللاتينية وتعقيداتها.