اقول للكاتب اياد ابو شقرا، ردا على ما كتبه تحت عنوان « شكرا.. يا أحرار أميركا»، بتاريخ 9 مايو (ايار) الحالي، إذا كان يعتقد أنه بسقوط نظام صدام، الذي فاقت جرائمه كل جرائم الكون بحق الشعب العراقي والإيراني والكويتي، تبخرت سيادة العراق، فهو إما مخطئ عن قصد أو إنه لم يسمع عن تلك الجرائم، وعن تكبيل صدام للعراق بديون وتعويضات سوف لا تسدد حتى لو عرض العراق بمن فيه للبيع في مزاد علني. بالنسبة لنا نحن العراقيين، نعتبر يوم سقوط صدام ونظامه، وليس سقوط بغداد كما يسمونه، يوم التحرير الوحيد في تاريخ العراق. ونحن كعراقيين نعرف من يقف وراء الأعمال المسلحة التي هدفها الوحيد هو منع عجلة التقدم والبناء في العراق، حتى يقال إن أميركا بعد عام من التحرير أو السقوط، لم تقدم أو تبني شيئا في العراق. إنني اسأل: كيف يفسر الكاتب قتل وخطف المهندسين الأجانب والعراقيين الذين يعملون في شبكات الكهرباء وغيرها من البنى التحتية. هؤلاء المسلحون هم بقايا نظام صدام بالدرجة الأولى، ثم بعض الأشقاء العرب الخبراء في مجال تفخيخ السيارات وقتل كل ما هو جميل في العراق.