ردا على مأمون فندي: معلومات غير دقيقة قادت إلى استنتاجات خاطئة

حسام زكي *

TT

بالاشارة إلى المقال المنشور بجريدتكم الموقرة بتاريخ 24 مايو (أيار) 2004، لمأمون فندي بعنوان القمة العربية.. بين سجن المعوقين واصحاب الاحتياجات الخاصة أود ان ابدي عددا من الملاحظات:

1 ـ يتناول الكاتب خلفية تأجيل القمة حسب معلومات متوفرة لديه، ويؤكد على ان التأجيل يعود الى خلاف بين وزير خارجية المغرب والامين العام للجامعة عمرو موسى، عند التعرض لقضية المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، وأود ان اوضح في هذا الصدد ان المعلومات التي استند اليها المقال بعيدة عن الدقة. فقد كان هناك اتفاق على اقامة عقد للاهتمام بحاجيات المعوقين، وشهدت الجلسات التحضيرية بالفعل حوارا بين عدد من رؤساء الوفود حول تسمية المعوقين و ذوي الاحتياجات الخاصة انتهت بتكليف الامانة العامة باستخدام المصطلح الاكثر تداولا في المنظمات الدولية، ولم يكن الامين العام طرفا في هذا النقاش.

لكن يبدو ان الامر اختلط على مصدر تلك المعلومات بين ما تقدم ونقاش دار بالفعل بين الامين العام ووزير خارجية المغرب حول موضوع آخر يتعلق ببعض الامور الثقافية خلال الجلسات التحضيرية، التي يعلق الامين العام عليها على الدوام بأن خلاف الرأي لا يفسد للود قضية، واشير هنا الى ان الامين العام زار المغرب بعد ذلك واستقبل بالحفاوة وبالعطف الكريم من جانب الملك محمد السادس وبالحفاوة الاخوية من محمد بن عيسى وزير الخارجية.

ولذلك فإن الايحاء بتأجيل القمة ـ وهو الامر الذي تجاوزته الاحداث تماما بعد ان عقدت القمة منذ ايام ـ يعود الى مثل تلك المعلومات المغلوطة، هو امر يفتقر للدقة في استقاء الاخبار وعرض الحقيقة والاحداث.

2 ـ اشار المقال ايضا الى المقترحات التي قدمها الامين العام الى القمة العربية لتطوير منظومة العمل العربي المشترك واطلق عليها وصايا موسى التسع ويشوب في تقديرنا هذه التسمية ايحاء سلبي للقارئ لسنا نرى اي هدف مفيد وراءه، خصوصا ان المقترحات والافكار المقترحة من امين عام جامعة الدول العربية الى قادة الدول العربية قد تم بالفعل قبولها واقرار تعديل ميثاق جامعة الدول العربية بالبناء عليها كما جاء في وثيقة العهد.

* المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية