هذه بصرة أفلاطون وليست البصرة التي نعرفها

TT

صور لنا عادل درويش في مقاله «البصرة: قصة نجاح من خضم الفشل»، المنشور بتاريخ 31 مايو (ايار) الماضي، الوضع في مدينة البصرة العراقية، وخاصة العملية الديمقراطية، وكأنها فعلا الجمهورية الفاضلة التي وضع أسسها أفلاطون. نعم إن من يقرأ مقال درويش، وخاصة من غير العراقيين، يظن أن زمن المعجزات قد عاد فعلا وبدأ من البصرة.

أعتقد أن الكاتب ربما لم يسمع أو يشاهد ما يدور ويحدث من عمليات سرقة منظمة لنفط البصرة، الذي هو نفط العراق، وما يقوم به بعض العراقيين من ضعاف النفوس من تهريب للنفط، وسرقة للمولدات الكهربائية وغيرها من المواد ذات الاستعمال المدني، والتي يقومون بتهريبها وبيعها إلى دول مجاورة.

وهذه العمليات هي امتداد لما حدث عندما دخلت القوات الغازية أرض العراق العام الماضي، والحال في بقية أنحاء العراق، ليس أفضل مما هو عليه في البصرة. أرجو أن تكون أكثر واقعية وموضوعية في نقل الحقائق إلى قرائك.