معارك رجالية حول المرأة لا تحضرها النساء

TT

قرأت مقال مشاري الذايدي «نصيحة (ناجية) الغالية»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، واقول ان من بديهيات الأمور ان المرأة تشكل نصف المجتمع عددياً في مجتمعنا العربي وكل المجتمعات، لكن نصيبها في مجتمعنا من الاشتراك في حقول الحياة المختلفة، لا يشكل الا جزءا ضئيلا من هذه النسبة.

ان المرأة عندنا، بالرغم من كونها تشكل هذه النسبة العالية، فان مناقشة مصيرها تتم دائماً من قبل النصف الثاني، اي الرجل.

من قراءاتي لهذا الموضوع، ارى ان مصير المرأة وسلوكها وما هو في صالحها وطالحها، كل هذه الأمور يناقشها الرجال. فبعض المجالس والبرلمانات تناقش موضوع مشاركة المرأة في الانتخابات، اوعدم مشاركتها، وجواز قيامها بأعمال معينة تناقش كلها في محافل الرجال على الأغلب، بمشاركة متواضعة من قبل المرأة.

أما الأمور الحياتية للمرأة ومنها السياسية والاجتماعية فتناقش من قبل رجال دين لا توجد بينهم امرأة واحدة. وهكذا يحتدم الجدل بين الرجال انفسهم في ماهية حقوق المرأة من دون ان يكون للمرأة رأي حر في كل ما يجري حولها، بينما ينبغي ان تناقش المرأة امورها بنفسها، مستأنسة برأي رجال مختصين.