خيار النساء مر .. وقد يدفعن الثمن مرتين

TT

تعقيبا على ما كتبته منى الطحاوي بعنوان «نساء مثل تحف فنية معلقات على جدران الزواج»، لا أرى جدوى نافعة من جراء الزواج عن طريق الإنترنت، لما لذلك من عواقب وخيمة على مجتمعنا الخليجي. فمجتمعاتنا محافظة لا تقبل تلك الأفكار ضمن حياتنا الثقافية. وقد أصبح التمرد على الواقع سمة من سمات العصر الحديث، نظرا للتغيرات الطارئة المقبلة على المنطقة العربية، وعلينا أن نعود الى أخلاقنا العربية الحميدة، فتلك الكبوة التي تمر بها المنطقة هي عرضية، وهي في طريقها الى الزوال.

أقول لصاحبة الرسالة «ميم»، إن معاناتها ليست لوحدها، وإنما تشمل جميع الشباب من الجنسين في جميع أنحاء العالم، وهي ليست مقتصرة على مجتمع بعينه، الأمر الذي يتوجب أن نحسن الخيار ليصبح الزواج ناجحا في المستقبل. أتمنى أن تصل عدوى التفاؤل من الكاتبة منى الطحاوي، وأن تصبح المرأه تحفة فنية، ولا تكون مجرد شيء لا بد منه لاستمرار الحياة ليس إلا.

إلا أن الخيار مر: إما ان تعمل المرأه وترعى أسرتها، او تعزف عن الزواج وتتفرغ للحياة العملية، وفي تلك الحالة تدفع الثمن مرتين، الأولى لرفضها الزواج، والثانية تصبح محرومة من الأطفال، على اعتقاد خاطئ منها بأن نجاحها في الحياة العملية، سيعوضها عن الأسرة والعائلة. إلا أن كل ذلك يعتبر ضربا من الخيال. الأسرة هي قمة النجاح في الحياة.