هل أن ما يجري هو تهويد للعراق حقا؟!

TT

ما اورده الكاتب زين العابدين الركابي، في مقاله «هل هي استراتيجية هادئة لـ(تهويد العراق) أو صهينته؟!»، المنشور بتاريخ 10 يوليو (تموز) الحالي، هو الواقع المدعّم بالأدلة والبراهين القاطعة. ومع ذلك سوف يجد الكاتب معارضين كثيرين لرأيه.

إن ما حدث في العراق ومع كل الأسف، حسب وجهة نظري، هو قيام مجموعة من الأشقاء الذين اشتكوا مرارة معاملة شقيقهم الأكبر القاسية، بجلب عدد من الأشقياء وإدخالهم إلى بيتهم لضرب هذا الشقيق المستبد. فماذا نتوقع من أناس منحناهم حرية التصرف في البيت سوى انتهاك الحرمات والتنكيل والتعذيب. وأرجو ألا يُفسّر قولي على أنه ما كان يجب التخلص من النظام البائد ولكن الطريقة كانت خطأً تاريخيا. إن وضع العراق اليوم كالمستجير من الرمضاء بالنار، والأمثلة على ذلك عديدة، أبسطها ما حدث أمس، عندما كُنت أتحدث، عبر الإنترنت، مع شقيقي الذي لم يزل في العراق، أخبرني بأن وضع الكهرباء والماء أسوأ مما كانا عليه قبل الحرب، وما تسمعونه في وسائل الإعلام عن قيام بعض الشركات بالإصلاح وإعادة الهيكلة غير صحيح. ربما يقول قائل إن الشركات هربت بسبب أعمال الخطف والتهديدات بالقتل، نعم هذا صحيح، ولكن السؤال الأهم متى بدأت عمليات الخطف! لماذا لم تبدأ الاصلاحات قبل عام مثلاً؟ ولماذا لا يوفرون لشركات الكهرباء الحماية التي يوفرونها لشركات تصدير النفط؟ جوابي هو لأن أهدافهم الحقيقية هي التهويد كما ذكر الكاتب الركابي في مقاله.