ازدواجية القرضاوي وتناقضاته من ازدواجية «الإخوان»

TT

بعد قراءتي لمقال عبد الرحمن الراشد «القرضاوي متسامح ومتعصب»، المنشور بتاريخ 10 يوليو (تموز) الحالي، اقول ان ما يصدر من اقوال للشيخ القرضاوي حول اسرائيل صحيح مائة المائة، والعالم كله يعرف ان اسرائيل دولة ارهابية، هذا في العموميات. اما القرضاوي (عضو جماعة «الاخوان المسلمين») والملتزم سياسيأ بالأمس، والمستمر في ارتباطه الفكري بهذا التنظيم، فيمثل مجموعة من التناقضات، التي لا حصر لها. فهو يتحدث عن الاسلام دين العدل، ويدعم اسوأ نظام في العالم وهو نظام الجبهة التي تحكم السودان. وهذه قطرة من بحر ازدواجية «الاخوان». الم يهتفوا في الاربعينات في فناء قصر عابدين لملك مصر والسودان، فاروق، الذي لم يكن فساده خافيا على احد. كان هتافهم: «عاش الملك المفدى حامي حمى الاسلام». وقد بايعوه على الطاعة، قبل ان ينقلب عليهم. ثم هم عارضوا اتفاقات كامب ديفيد، وصفقوا لمقتل السادات ولم يعطونا البديل لتحرير فلسطين غير الشعارات. وهم يتسلون بالتنظير على حساب الفلسطينيين حتى اضحت كامب ديفيد نفسها حلمأ بعيد المنال، في ظل تعنت الصهاينة وضعف العرب.