عرفات لن يتغير وعلى الفلسطينيين أن يراهنوا على أنفسهم

TT

اتفق مع ما كتبه مأمون فندي في مقاله «مصلحة عرفات قبل حرية فلسطين»، المنشور بتاريخ 19 يوليو (تموز) الحالي، من ان الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، هو المسؤول عما يجري في غزة، فهو لا يملك السيطرة الحقيقية على الارض، فهي باتت للميليشيات. عرفات قابع الان في قصر دمرته الجرافات الاسرائيلية، ولم يبق من مقره الرئاسي سوى عدد من الغرف، التي يقطع عنها الماء والكهرباء في كثير من الاحيان. عرفات لا يسمح بإجراء الانتخابات، بينما يجري جيرانه الاسرائيليون انتخاباتهم بشكل دوري، حيث لا منصب للرئيس الى الممات، ولا رئيس وزراء الى ان يهرم ويشيخ. لقد ارتكب الرئيس الفلسطيني اخطاء في الاردن ولبنان، وكان من نتيجة اخطائه حربان مدمرتان اضافة الى خطئه بالوقوف الى جانب الدكتاتور المهزوم صدام حسين قاتل الثلاثة ملايين عراقي وعراقية في غزوه للكويت. على الفلسطينيين ان يراهنوا على انفسهم، وان يقوموا هم في الاصلاح، وان ينتخبوا قياده جديدة معتدلة، تكون شريكا حقيقيا في السلام مع اسرائيل.