لا يعترفون بالكارثة ويستكثرون على دارفور زيارة أنان

TT

تتحدث الدكتورة بثينة شعبان، في مقالها «ما الفرق بين دارفور وفلسطين؟»، المنشور بتاريخ 19 يوليو (تموز) الحالي، وكأن السودان ليس دولة عربية. تؤسفني المقارنة التي طرحتها شعبان في مقالها، لأنها تنطلق من اسس غير صحيحة. إن كارثة دارفور التي تهون الكاتبة من شأنها، هي أكبر كارثة انسانية تحدث اليوم. ليس هذا ما اقوله بل هو واقع الحال. أما زيارة وزير الخارجية الاميركي، كولن باول للسودان، والتي جعلت منها الكاتبة دليلا أكبر على معاداة العرب، فلم تكن حبا فيه ولا خوفا على سكان اقليم دارفور، وإنما لمصلحة اقتصادية اميركية. فالولايات المتحدة هي أكبر مستورد للصمغ العربي، الذي يعتبر اقليم دارفور موطنه الأصلي، ومع ما يحدث اليوم هناك، قل الانتاج بصورة لم يسبق لها مثيل، وارتفع سعر الصمغ في الأسواق العالمية. تقول الدكتورة بثينة، إن أقليم دارفور نال أكثر من حقه. ونال رعاية الأمم المتحدة. لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟ هل حلت المشكلة؟ هل تحركت الجامعة العربية (بصفة السودان عضوا عربيا مؤسسا) لفض النزاع، أو على الأقل، التبرع بدولار واحد؟؟ أم استكثرت على ذلك الاقليم الفقير زيارة كوفي أنان؟